الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةأدب وثقافة › كتاب تونس الحرة (3) .. البشير بن سلامة : عرفت بن علي الطاغية

صورة الخبر: ثورة تونس
ثورة تونس

البشير بن سلامة وزير الثقافة التونسي الأسبق في الفترة بين (1981- 1986) في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة، ويعد أحد أبرز مؤسسي اتحاد الكتاب ورشح لمهام سياسية منها موقعه بالحزب الدستوري ومجلس الأمة، وقد أصدر بيانا منذ يومين يؤكد أن الثورة التونسية التي شهدها مطلع العام الحالي ضد الإستبداد والفساد هي ثاني ثورة شعبية تونسية في ظرف ستين سنة .

وذكر بالثورة الأولى عندما هب الشعب التونسي يوم 18 يناير / كانون الثاني 1952 مناديا بالحرية وتقرير المصير والحياة الكريمة، منددا بالاستعمار والحكم المطلق والفساد والمحسوبية.

وأكد البيان أن حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" في عهد الرئيس زين العابدين بن علي كان أداة لترسيخ حكم فاسد بعد أن تمكن من تفريغ كوادره المناضلة .

وردا على تساؤل "محيط" حول تطور الغضب التونسي قال الكاتب: ثورة تونس شعبية حركتها النقابات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل في شكل مطالب اجتماعية ومعها مكونات المجتمع المدني من جمعيات ورابطات وجامعيين ومثقفين. ثم تطورت لتصبح سياسية تطالب بالحريات ثم لما تفاقم أمرها ووقع اضطهاد الجماهير وضربها بالرصاص الحي نادت بسقوط النظام ورحيل بن علي.

أما عن شخصية زين العابدين بن علي فقال: فهمت مبكرا أن هذا الرجل لن يكون إلا طاغية لأني عرفته يوم كنت في الحكومة. وقد بقيت أكتب منددا بالطغيان بصورة عامة طوال العقدين الماضيين. واقترحت تكوين برلمان للمثقفين، ولكن لا حياة لمن تنادي لا من النظام ولا من المثقفين. ثم روجت لتكوين برلمان المثقفين الأوروبيين عن طريق مجلة جون أفريك، ولكن العولمة قضت على هذا التوجه في جميع البلدان.

وكان تصريحي لدى جريدة الشروق التونسية غداة 7نوفمبر 1987 واضحا إذ رأيت آنذاك أنه يتحتم إعلان الجمهورية الثانية والنظر في كل القوانين المنافية لأحكام الدستور والإقلاع عن الممارسات القديمة. لذا بقيت مناوئا لنظام بن علي طوال أكثر من عشرين سنة.

وعن تكرار ظواهر الغضب في الشارع العربي رأى البشير أن كل شعب له ظروفه الموضوعية ولهذا فإن توقيت انتشار شرارة الثورة تختلف بحسب الضغوط على المواطنين، ولكن الأنظمة العربية الفاسدة ستعمل جاهدة على إرجاء ذاك اليوم بكثير من المرونة والاحتياطات كما فعل بن علي طوال عقدين .
وعن ذكرياته مع عهد بن علي، يقول الكاتب بن سلامة : هو أيشع حكم عرفته البلاد التونسية ولكنه وجد من الوسائل العصرية من أجهزة تقنية وتكنولوجية وإعلامية ما جعله يتمكن من خداع الناس في الداخل والخارج ومن التضييق علينا في كل مكان سواء في مجتمعنا أو مع أصدقائنا خارج البلاد. بحيث أنه كان يتعقب بنفسه أحيانا لا بأعوانه كل من لا يخضع له ويقيدهم بأسلوبه.

وعن الجيل الجديد التونسي يقول الكاتب : سيكون التونسيون أكثر يقظة ضد أية ممارسة تخرج عن الديمقراطية.

ولكن ما يقلق أن الأحزاب المتطرفة من اليمين أو اليسار ستستعين بالأجنبي وبالطبقات غير الواعية لتفرض أيديولوجيتها وهي مستعدة لبث الفتنة والفوضى أملا في الانفراد بالحكم.

وكذلك يجب الحيطة من الكوادر الإدارية التي تعودت على ممارسات مشينة سمحت في القديم بنشر المحاباة والرشوة والمحسوبية والظلم والاستبداد. هذه يجب زحزحتها من الآن وتدعيم العناصر الكفأة والمستقيمة والوطنية.

كما أن كل طرف شارك في هذه الانتفاضة سيظن أنه أحق من غيره بالاستئثار بثمرة الانتفاضة .

لكن الضمانة هي الحرية باعتبارها الركن الأساسي للديمقراطية، وتبقى وحدها الكفيل بتجنب هذه الأخطار والحد منها بالحوار وروح المواطنة في هذه الفترة الانتقالية.

وأخيرا قال بن سلامة أن المواطنة ضمان وحدة الشعوب في مطالبها ضد الفساد وأنظمته وهي التي تعني غياب الطائفية والقبلية والحركات الأيديولوجية التي تفرق الناس ثم تجعل الأنظمة المستبدة تستغل هذه الفرقة لتضطر المجتمع للإختيار بين الفوضى والاستبداد، فيختار، كما علمنا التاريخ، الاستقرار مع الحكم المطلق .

المصدر: محيط / شيماء عيسى

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على كتاب تونس الحرة (3) .. البشير بن سلامة : عرفت بن علي الطاغية

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
21974

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة