أعدت مكتبة الإسكندرية دراسة عن تطوير منطقة كوم الدكة بالإسكندرية في إطار مشروع دعم التنوع الثقافي والإبداع في مصر بوصف المنطقة ذات طبيعة خاصة بوسط مدينة الإسكندرية.
وتناول البيان الذي أصدرته مكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، منطقة كوم الدكة وكونها ملاصقة للحى اللاتيني وشارع فؤاد، وتتميز بطبيعة تخطيطها على النمط التقليدي القديم ذو الشوارع والحواري المتعرجة الضيقة ، وعمارة مبانيها وتكوينها الديموغرافي المتميز، وسماتها الثقافية المرتبطة بالفنان الموسيقار سيد درويش الذي ولد وعاش في هذا الحي.
وتهدف الدراسة إلى تطوير المنطقة عن طريق استغلال السمات الثقافية والملاح التخطيطية والمعمارية والمواقع الأثرية الموجودة بالمنطقة من أجل تحقيق التنمية، وتحسين البيئة الحضرية والمعيشية والاقتصادية للساكنين.
وشكلت مكتبة الإسكندرية ثلاثة فرق بحثية متخصصة في مجال التخطيط والعمارة، الدراسات الأثرية، والتنمية الثقافية والاجتماعية؛ لإعداد الدراسة الأولية لتطوير الحي، والتي تنقسم إلى ثلاثة اجزاء.
وتتناول الدراسة المعمارية رفع المباني ذات القيمة المعمارية والتراثية وتحديد المشكلات الحضرية والبيئية والمعمارية ومشاكل المرافق العامة والخدمات بالمنطقة، وتم تحليل المقومات المعمارية العمرانية بالمنطقة وربطها حضريا بأماكن الجذب والطرق الرئيسية المحيطة بالمنطقة مثل المتحف القومي، المسرح الروماني، والمتحف اليوناني الروماني.
أما الدراسات الأثرية فتم بها رفع صهريج النباهنا الأثري الموجود أسفل الساحة الرئيسية بالمنطقة، ورصد حالته الإنشائية والمعمارية، وأخيرا تم إعداد تقرير أثري عن الصهريج وتاريخه وطريقة ترميمه، وإعادة استخدامه ليكون متاحا للزيارة.
أما الدراسات الثقافية والاجتماعية فقد عقدت عدد من الاجتماعات والمقابلات الشخصية لسكان المنطقة للتعرف على المشكلات التي تواجههم واحتياجاتهم، وكذلك تم حصر الأنشطة الثقافية والحفلات والمهرجانات التي تقام بالمنطقة وطبيعتها وأهدافها.
واقترحت الدراسة عدة مشروعات لاستغلال المقومات الثقافية بالمنطقة مثل إعادة بناء منزل سيد درويش واستخدامه كمركز معلومات لزوار المنطقة، واعادة تأهيل واستخدام عدة بيوت ذات قيمة معمارية وتراثية كأماكن لممارسة الأنشطة الثقافية وخصوصا الموسيقية منها، وإعادة استخدام الصهريج الأثري بالمنطقة وإتاحة زيارته للجمهور.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!