صدر حديثًا عن دار غراب للنشر والتوزيع رواية "فستان أبيض" للكاتب العراقي أثير الهاشمي، حيث من المقرر أن يتم عرض الرواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته القادمة.
وقد اهتم الكاتب العراقي أثير الهاشمي في روايته الجديدة بالأسلوب واللغة، إذ تهيمن اللغة الشعرية في سرد الحدث الروائي الذي يصوّر حال المرأة العراقية التي عانت ولا تزل تعاني من قهر التسلط والعادات السيئة التي تضر أكثر مما تنفع.
كذلك تطرق الكاتب إلى الحياة بوصفها معقدة جدا وذلك عبر حديثه في كلمة الغلاف: "ليس لي ذكريات تسرّ من سمع، ليس لي خاطر عند كتاباتي، رغم حبّي وولعي في أمل الكتابة، لا اعرف، لكن ثمة وهج يتطاير من عباءة الأوراق، ثمة ارتحال إلى ذروة المعنى، وامتزاج لنحيب اللفظ، من يدري بأنني أتمازج مع دفاتري، كلُّ رغبةٍ ممزوجةٍ بعبقِ التراثِ المتراكمِ في زوايا تفاصيل الكلمات، وأنا أقدّم رواية بلغة شعرية، اهتم بأسلوبها ولغتها، علّني أصل بموضوعي الذي يجسد معاناة " المرأة " إلى المتلقي. لا يمرّ الوقت إلا ومعه ابتسامة قلقة تصنع فينا فوارقا عدة نتميز بها عن الآخرين، ما نجهله تماما أن الوقت كالماء، أن لم تغرقه سيغرقك، مللنا من الإنصات إلى المدن الكبيرة المتشحة بالازدحام، أو المدن الخطيرة المتسخة بالانفجارات، لا فرق بين مدن مزدحمة، تنتظر الزمن كي يعجّل من لحظات الانتظار، وبين مدن متسخة بالسيارات المفخخة لا تعي إلا الخوف.
وقال أثير الهاشمي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": الحياة بطيئة جدا بالنسبة لي، لذلك ما كنت أروم إليه أن أحوك رواية أدبية شخصيتها الساردة "الفتاة" التي كانت تعيش في مدينة (نيبور) المدينة القديمة الحالمة المتلونة بتناقضات التأريخ.. الفتاة الساردة كانت تعاني من تسلط المجتمع الذكوري، والعادات السيئة والازدواجية في الذات الإنسانية وغيرها، لا أريد أن أطوّر شخصيات روايتي إلى حدّ – الغصّ - باللغة ولا أريد أن أطيل في السرد، إلى حدّ ترهله، وإنما أردتها أن تكون رسالة تصل إلى الآخرين بعفويتها الأسلوبية، ونبرتها البريئة، عسى ولعل أن تكون عند حسن الظن".
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!