ربما من المدهش أن أول من أوحي بفكرة تأسيس جامعة الدول العربية فعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، هو أنتوني إيدن، وزير خارجية بريطانيا أثناء الاحتلال البريطاني لمصر حين أعربت بريطانيا عن تشجيعها لأي اتجاه نحو الوحدة العربية، كما جاء على لسان وزير خارجيتها أنتونى إيدن في 1941.
واستثمر بعض القادة العرب هذه الفرصة باتجاه إنشاء جامعة الدول العربية فدعا مصطفي النحاس باشا، رئيس الوزراء المصري، كلاً من جميل مردم، رئيس وزراء سوريا، والشيخ بشارة الخورى، فيما بعد إلى زيارة لمصر للتداول والبحث في هذا المشروع، وألقى مصطفي النحاس خطاباً في مجلس الشيوخ المصرى 1942 أعلن فيه سعى مصر إلى عقد مؤتمر للقادة العرب لبحث هذا الأمر.
وفي سبتمبر 1943بدأت المشاورات بين مصر والأردن والعراق وسوريا، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية كان الرأى العام العربي قد تهيأ لقيام وحدة عربية وبدأ في هذا الاتجاه، فوجه مصطفي النحاس باشا في 12 يوليو 1944 الدعوة إلى الحكومات العربية التي شاركت في المشاورات التمهيدية لإرسال مندوبيها للاشتراك في اللجنة التحضيرية للمؤتمر العربي العام التي ستتولي صياغة الاقتراحات المقدمة لتحقيق الوحدة العربية.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!