الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

أخبار الأدب والثقافةإصدارات وكتب أدبية › الإعلام ومأزق الديمقراطية

صورة الخبر: الإعلام ومأزق الديمقراطية
الإعلام ومأزق الديمقراطية

يحاول أسد عبيد في كتابه «الإعلام والديمقراطية» عبر قراءة استرجاعية نقدية لما سمعه ورآه وقرأه ومارسه خلال العقود الماضية، أن يشرّح بأسلوب مرن وسلس هموم الديمقراطية، فالديمقراطية لا تختزن ما يسيء إلى الآخر، ولا ينبغي فهمها على أنها عبارة عن استماع إلى الصوت الواحد والإصغاء إلى صداه..

والظن أن الصوت وصداه هما مشاركة ديمقراطية، ولا يجب تجميل الخطأ بديمقراطية مغشوشة ورخيصة وغير محدّدة بقوانين ناظمة للتصرفات. وفي هذا النطاق يقول الصحافي محمد حسنين هيكل: «إنّ أوّل مقومات الديمقراطية الحرية».

لقد اقتحمت الفضائيات العالمية، وفرضت نفسها من الخارج على الداخل، دون المرور بالكتابة الصحافية العقلانية، ذات البعد الديمقراطي الموحي كما حدث في الغرب، فالتطور الإعلامي هناك مهّد للفضائيات، أمّا عندنا فإنّ ما أطلق عليه تطويراً كان تكراراً. للحقيقة وللتاريخ ليس الإعلام العربي وحده الذي يعاني من المأزق، بل إن الإعلامين البريطاني والأميركي عاشا المأزق إبان غزو العراق عام 2003..

وما سبقه في كوسفو، حيث فشل ذلك الإعلام في إقناع العالم بوجاهة الغزو ووجاهة أسبابه المعلنة، مثل وجود «أسلحة تدمير شامل في العراق»، وحيث تجسدت همجية من يزعمون بديمقراطية السياسة، وتجسدت معها الأعمال القذرة التي مورست على المعتقلين. ويرى المؤلف في الكتاب أن الفيلسوف البرغماتي جون ديوي اعتبر وسائل الاتصال هي من أدوات التغيير الاجتماعي..

وقد اثبت الخلاف بين غور باتشوف ويلتسن أن النظرية الاشتراكية دخلت سن الشيخوخة، بينما الرأسمالية الأميركية جدّدت شبابها على عتبة «البيروسترويكا». فكان إعلام موسكو يغذي جذوة الخلاف. ويورد على لسان إحدى المدرسات: «إنه لم يعد لدينا اشتراكية ندافع عنها، وليس في تصوّرنا ما هو رأسمالي نبشر به». وصار غور باتشوف يكرّر في تصريحاته:

«إنّ الصحافة يجب أن تصبح ضامناً اجتماعياً للبلاد، والصحافة السوفيتية غرقت خلال السبعين عاماً الماضية في الدفاع عن ممارسات السلطة وليس عن المثل الاشتراكية». والتقى الكاتب بأحد عمال مناجم الفحم وسأله عن رأيه بما يحدث، فقال ساخراً: «كانت معاناتنا أيام ستالين كبيرة، وفي عهد خرتشوف عشنا الهدوء والركود، والآن قلائل هم الذين يعرفون كيف يعيش الشعب».

لقد فشل غور باتشوف في أن يبقى نصف شيوعي، ونصف روسي إصلاحي، بينما نجح يلتسن في إيضاح هويته وانحيازه العلني للغرب؛ الإعلاميون يشيرون إلى أنّ الاتحاد السوفيتي، أغنى دولة بموارده ويعيش في فقر وتقنيين المواد..
وزيادة الطوابير أمام المخازن، جعلت النظام الاجتماعي يهتز بكامله. ومن هنا بدأت في موسكو بوادر جديدة لإنشاء ما يسمى بالصحافة المستقلة، مع المطالبة بإعلام ديمقراطي وانتقاد بيروقراطية الحزب الحاكم.

المصدر: البيان

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الإعلام ومأزق الديمقراطية

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
87620

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الفن والثقافة من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الفن والثفاقة
روابط مميزة