نشرت جريدة الأخبار عام 1976 مقالا تحت عنوان "فكرة للكاتب مصطفى أمين يقول فيه:
الصديق تصنعه الأيام، تدعمه المحن والخطوب وتكبره الأزمات والأحداث، الصديق يجب أن يوضع في النار لتعرف إن كان من ذهب أم من نحاس، الأصدقاء الشيطانين كالنبات الشيطانى لا قيمة له ولا فائدة.
معنى الصديق أن تحب إنسانا وتثق به وتقف بجانبه في محنته، وتدافع عنه في غيبته، وتنتصر له في شدته، تحارب بمعاركه وتضحى من أجله، تحس أنه فرد من أسرتك..بل كل أسرتك.
الصديق هو الذي تسعد بهنائه وتتعذب بشقائه، إذا أخطأ انتقدته وإذا ضل الطريق هديته إلى الصواب.
الصديق الذي يرقص في أفراحى، ويهتف في مواكبى، ويشيد بى في قوتى ويقبل عليّ في عزى ويمشى خلفى في مجدى وينظم الأشعار في مدحى..ليس صديقا إنما هو صديق الزفة ينفض حين تنفض، يظهر في الأفراح والليالى الملاح، ويختفى في المعارك وميادين القتال.
الصديق عملة نادرة..بل قطعة من الماس تضعها في بنك الأيام فتشعر دائما أن لك رصيدا تستند إليه.
هو يد قوية تسندك إذا تهاويت وتؤيدك إذا ضعفت وتدفع عنك الأذى إذا هوجمت.
هو درع يتلقى عنك الخناجر والسهام، تجده عندما تحتاج إليه، لا يتخلى عنك إذا وجد أعداءك أقوياء بل يصمد بجانبك مؤمنا بحقك مستعدا أن يضحى بكل شىء من أجل صديق عزيز.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!