كتب الكاتب الساخر محمود السعدنى في مجلة «صباح الخير» عام 1966 مقالا يقول فيه:
"إذا كان في شرع الإسلام إن الأبن يرث أباه في المال والعقار، فليس في شرع أي دين ولا أي ملة أن يرث الابن عملًا فنيًا أو أثريًا أو تاريخيًا لأن هذه الأشياء جميعًا تخص الشعب كله ولا تخص فردًا واحدًا".
وتابع: "وإلا فأفتونى لو أن حفيد جدنا خوفو أو خفرع أو منقرع كان لا يزال على قيد الحياة فهل من حقه أن يرث الهرم وأن يجمع آخر النهار إيراد الفرجة على هرم جدة، وأفتونى لو أن ابنة السلطان حسن الأكبر ظهرت فجأة وطلبت حقها في جامع السلطان حسن وأغلق باب الجامع على جميع الناس وفتح بابه لأصحابه وأحبائه".
وتساءل السعدني في مقاله:"هل يمكن أن يحدث هذا؟.. لا على الإطلاق. ولكن شيئًا من هذا يحدث الآن مسرح الريحانى الذي كان يملكه بديع خيرى وهذا حقه لأنه هو الذي انشأه ونفخ فيه الروح برواياته ووقته الأصيل.. لكن بديع خيرى مات وترك المسرح ليرثه ابناءه أبناء المسرح وليس أبناء بديع لأنه ليس من المعقول أن يعمل في المسرح ممثلون بطريقة عمال التراحيل.. أي يشتغلون شتآء وينامون صيفًا".
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!