كأنّ الهواء يمقتنا..
الحنين يتشمّم رمادنا
وخطانا.. تترصّدها النوافذ
لسنا غرباء أيّها البيت
نحن أطوار الفضة
كسرنا صدفة أسمائنا
وأخذنا طريقنا إلى جرح الحضارة
ثمّ تحطمنا
على قارعة الصحراء في آخر الأمر
لسنا غرباء أيّها البيت القديم
لسنا بائعي أقمار
ولسنا ضدّ المحيط
ولا نبايع الخليج أيضا
إنّنا – فقط – نتسكّع
-بلا معاطف رسمية – على أوراقنا
نعلّق أصواتنا على سماء عابرة
وقصائدنا..
أشجى من شوارع بغداد
وأبعد من ليليّات شوبان
وأكثر صفاء من ألقاب السموّ والفخامة
أيّها البيت المتشعّب
لسنا غرباء
واجهتك الملتحية تعرفنا
لكنة شرفاتك تعرفنا
ووشم السيف على الأسوار
والنخلة في لباس البحر
حتـّى الضيوف..
في بهوك ذي الأوثان
تعرفنا
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!